للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قطاة غرّها شرك، فباتت ... تجاذبه، وقد علق الجناح «٣١»

فلم أحسن أن أقول كذلك.

قال أحمد بن عبيد الله بن عمار: بشار أستاذ المحدثين الذى عنه أخذوا، ومن بحره اغترفوا، وأثره اقتفوا، يأتى من الخطأ والإحالة بما يفوت الإحصاء، مع براعته فى الشعر والخطب. وقد قيل: إنه ينظم الشّذرة «٣٢» ، ثم يجعل إلى جانبها بعرة، فمن ذلك قوله «٣٣» :

كنت إذا زرت فتى «٣٤» ماجدا ... تشقى بكفيه الدنانير

وهذا أجود كلام وأحسن معنى. ثم أتبعه ببيت يقول فيه:

وبعض الجود خنزير «٣٥»

ويقول فى تغزّله «٣٦» :

إنما عظم سليمى خلّتى ... قصب السكر لا عظم الجمل

وإذا أدنيت منها بصلا ... غلب المسك على ريح البصل

٢- مروان بن أبى حفصة

[١] حدثنى أبو عبد الله الحكيمى، قال: حدثنى يموت بن المزرّع، قال:


[١] هو مروان بن سليمان بن يحيى بن أبى حفصة. وكان أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم وأعتقه يوم الدار لأنه أبلى حينئذ.
وهو من المجيدين المحكمين للشعر. وفد على المهدى وولديه ومدحهم، وكان ذا منزلة منهم يجزلون عطاءه ويقدمونه على سائر الشعراء. ومدائحه لمعن بن زائدة- فى أيام المنصور- عجيبة. وقد ولد سنة خمس ومائة ومات فى أيام الرشيد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ودفن ببغداد.
وترجمته فى طبقات ابن المعتز (٤٢) ، ومعجم المرزبانى (١٣٧) ، والشعر والشعراء (٧٣٩) .

<<  <   >  >>