للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحيى- عن إسحاق الموصلى؛ وأخبرنى على بن هارون، قال: أخبرنى عمى يحيى بن على، قال: حدثنى الحسن بن عليل العنزى، قال: حدثنى أحمد بن عبد الله بن على، قال: حدثنى أبى؛ قالا: وفد ابن مطير الأسدى على معن بن زائدة لما ولى اليمن وقد مدحه، فلما دخل عليه أنشده:

أتيتك إذ لم يبق غيرك جابر ... ولا واهب يعطى اللهى والرغائبا

فقال له معن: يا أخا بنى أسد؛ ليس هذا بالمدح؛ وإنما المدح قول أخى تيم الله نهار بن توسعة فى مسمع بن مالك بن مسمع:

قلّدته عرى الأمور نزار ... قبل أن تهلك السّراة البحور

أخبرنى يوسف بن يحيى، عن أبيه، قال: قال ابن مطير:

يأيها القلب الحزين الكائب ... بان الشباب والشباب ذاهب

أودى فلا يثنى ولا هو آيب

فسكن «هو» ؛ وحقّها التحريك، وهى لغة «٤» .

٤٠- جماعة من شعراء الإسلام «٥»

حدثنا ابن دريد، قال: أخبرنا عبد الرحمن- يعنى ابن أخى الأصمعى- عن عمه، قال: لقى عمر بن أبى ربيعة الأحوص وقد أقبل من عند عبلة، فقال له:

يا أحوص؛ ما زودت صاحبتك؟ ولا تكن كالذى قال:

سأهدى لها فى كلّ عام قصيدة ... وأقعد مكفيّا بمكة مكرما

فأهدى ما مالا ينفعها- قال: قد واله فعلت. قال: فأنشدنى ما قلت؛ فأنشده:

ألا يا عبل قد طال اشتياقى ... إليك وشفّنى خوف الفراق

وبتّ مخامرا «٦» أشكو بلائى ... لما قد غالنى ولما ألاقى

<<  <   >  >>