للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومثل قول امرئ القيس «١١٨» :

إذا مشّت قوادمها أرنّت ... كأنّ الحىّ بينهم «١١٩» نعىّ

وقول المسيّب بن علس «١٢٠» :

فتسلّ حاجتها إذا هى أعرضت ... بخميصة سرح اليدين وساع «١٢١»

وكأن قنطرة بموضع كورها ... ملساء بين غوامض الأنساع «١٢٢»

وإذا أطفت بها أطفت بكلكل ... نبض الفرائص مجفر الأضلاع «١٢٣»

فكيف تكون خميصة وقد شبهها بالقنطرة؟ لا تكون إلا عظيمة. وقال: مجفر الأضلاع. فكل هذا ينقض ما ذكره من الخمص.

وقول الحطيئة «١٢٤» :

حرج يلاوذ بالكناس كأنه ... متطوّف حتى الصباح يدور

حتّى إذا ما الصبح شقّ عموده ... وعلاه أسطع لا يردّ منير

وحصا «١٢٥» الكثيب بصفحتيه كأنه ... خبث «١٢٦» الحديد أطارهنّ الكير

زعم أنه لم يزل يطوف حتى أصبح، وأشرف على الكثيب:؛ فمن أين صار الحصا بصفحتيه؟

<<  <   >  >>