وقال الآخر: الفرزدق «١٨٨» :
فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكنّ عبد الله مولى مواليا
وقد قال الشاعر- فى مثل لم يغز ولم يرم: لم يغزو ولم يرمى، كأنه أسكن الواو والياء بعد وجوب الحركة لهما، فقال «١٨٩» :
ألم يأتيك والأنباء تنمى ... بما لاقت لبون بنى زياد «١٩٠»
كان أصله يأتيك فحذف الضمة.
١٠- وقد ألحق الشاعر نون الجميع مع الاسم المضمر فى مثل الضاربونه، وكذلك الخائفونه والآمرونه، فقال «١٩١» :
هم القائلون الخير والآمرونه ... إذا ما خشوا من محدث الأمر مفظعا
١١- وقد حذف الشاعر التنوين من الأسماء المنصرفة لالتقاء الساكنين، فقال:
وحاتم الطّائىّ وهّاب المئى
وقال أبو الأسود الدؤلى «١٩٢» :
وألفيته غير مستعتب ... ولا ذاكر الله إلا قليلا
فحذف التنوين فى حاتم وذاكر، لأنه أراد أن يحرك لالتقاء [٤٣] الساكنين فحذف.
١٢- وقد حذف الشاعر الإعراب، وليس بالحسن. أنشد سيبويه «١٩٣» :
فاليوم أشرب غير مستحقب ... إثما من الله ولا واغل
يريد أشرب، فحذف الضمة؛ والرواية: فاليوم فاشرب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute