للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يده؛ ثم قال: يا بنى، لقد سررتنى وسؤتنى؛ فأمّا ما سررتنى به فتعاهدك مثل هذا وشبهه وسؤالك عنه، وأما ما سؤتنى به فذكرك رجلا قد مات. يا بنى، لو أدركنى «٩٨» الأخطل وله ناب آخر لأكلنى، ولكنى أعنت عليه بخصلتين- وقال ابن شبّة: ولكن أعاننى عليه خصلتان- كبر سنّ، وخبث دين.

حدثنى محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا أحمد بن يحيى النحوى، عن ابن الأعرابى، قال: قال جرير- وسئل عن الأخطل، فقال: ما غلبنى إلا فى هذه القصيدة «٩٩» :

كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرّباب خيالا

فيها يقول:

أبنى كليب «١٠٠» إنّ عمّى الّلذا «١٠١» ... قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا

وحدثنى عبد الله بن أحمد، عن ثعلب، عن ابن الأعرابى، قال: قيل لجرير: أيما أشعر أنت فى قولك «١٠٢» :

حىّ الغداة برامة الأطلالا ... رسما تحمّل أهله فأحالا

أم الأخطل فى جوابها: «كذبتك عينك» ؟ قال: هو أشعر منى، إلا أنى قد قلت فى قصيدتى بيتا لو أنّ الأفاعى نهشت أستاههم ما حكّوها حيث أقول «١٠٣» :

والتغلبىّ إذا تنحنح للقرى ... حكّ استه وتمثّل الأمثالا

<<  <   >  >>