للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا ما وردنا منهلا هاج أهله ... إلينا فلا ننفكّ نرمى ونضرب «٨٩»

فقالت عزة: أردت بى الشقاء الطويل، ومن المنية ما هو أوطأ من هذه الحال «٩٠» .

قال: ولجنادة بن نجبة وهو أقبح من قول كثير «٩١» :

من حبّها أتمنى أن يلاقينى ... من نحو بلدتها ناع فينعاها

لكى «٩٢» أقول فراق لالقاء له ... أو تضمر «٩٣» النفس يأسا ثم تسلاها

أخبرنى محمد بن أبى الأزهر، قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوى، قال: أنشد بشار بيت كثّير «٩٤» :

ألا إنما ليلى عصا خيزرانة ... إذا غمزوها بالأكفّ تلين

قال: فضحك وقال: لله أبو صخر! جعلها عصا ثم يعتذر لها، والله لو جعلها عصا أو عصا مخّ أو عصا زبد لكان قد أساء. ألا قال كما قلت «٩٥» :

وبيضاء المدامع «٩٦» من معدّ ... كأنّ حديثها قطع الجنان

إذا قامت لسبحتها «٩٧» تثنّت ... كأنّ عظامها من خيزران

قال: والخيزرانة كلّ غصن ليّن يتثنى. ويقال للمردىّ «٩٨» خيزرانة إذا كان يتثنى إذا اعتمد عليه.

<<  <   >  >>