للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنى محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن أحمد بن أبى خيثمة، عن محمد بن سلام، قال: أخبرنى عبد الملك الباهلى، قال: قال ذو الرمة: قلت الرجز، فلما رأيتنى لا أقع من الرجلين أخذت فى القصيد وتركته- يعنى العجاج ورؤبة.

وأخبرنى أبو عبد الله الحكيمى، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى النحوى، قال: قال أبو عبيدة، قال منتجع بن نبهان: قلنا لذى الرمة: يا أبا الحارث، بدأت وأنت تقول الرّجز ثم تركته. فقال: إنى رأيتنى لا أقع من هذين الرجلين موقعا، فعوّلت على الشعر. قال أبو عدنان: فقلت لأبى عبيدة: من يعنى بالرجلين؟ قال: والله ما سألت، وما خفى علىّ؛ إنه يعنى العجاج وابنه. قال: كان لذى الرمة رجز فلما خشى أن يعرّه عاد إلى القصيد.

حدثنا أبو بكر الجرجانى، قال: حدثنا المبرد قال: حدثنا التوّزى، قال: أنشد ذو الرمة قصيدته فى بلال بن أبى بردة، فلما بلغ قوله «١٧» :

إذا ابن أبى موسى بلالا١»

بلغته

فقام بفأس بين وصليك جازر

قال له عبد الله بن محمد بن وكيع: هلّا قلت كما قال سيدك الفرزدق:

قد استبطات ناجية ذمولا ... وإنّ الهمّ بى وبها لسام «١٩»

إلام تلفّتين وأنت تحتى ... وخير الناس كلّهم أمامى

متى تأت الرّصافة تستريحى ... من التصدير والدّبر الدّوامى «٢٠»

حدثنى محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن أبى سعد الوراق، قال: حدثنى الحكم بن موسى بن يزيد السلولى، قال: حدثنى محمد بن مسلمة بن رتبيل قال: مرّ رتبيل بذى الرّمة، وهو ينشد قصيدته البائية، قال: فاستمع عليه، فما زال ينشد حتى انتهى إلى هذين البيتين «٢١» :

<<  <   >  >>