وكتب إلىّ أحمد بن عبد العزيز الجوهرى، قال: حدثنى أبو جعفر بن مهرويه، قال: حدثنى العباس بن ميمون طابع، قال: حدثنا الأصمعى عن شعبة، قال: قلت للطرماح: أين نشأت؟ قال: بالسواد. قال الأصمعى [١٠٦] وهو قوله «٤» :
طال فى شطّ نهروان اغتماضى
أخبرنا ابن دريد، قال أبو حاتم: قال: حدثنا الأصمعى، قال. الكميت بن زيد ليس بحجة؛ لأنه مولّد، وكذلك الطرماح.
وحدثنا أبو بكر الجرجانى، قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوى، قال: حدثنا المازنى، قال: سمعت الأصمعى يقول: الكميت تعلّم النحو وليس بحجة، وكذلك الطرماح؛ وكانا يقولان ما قد سمعاه ولا يفهمانه. قال رؤبة: كانا يسألاننى عن غريب شعرهما.
وأخبرنى الصولى، عن أبى العيناء، قال: حدثنا الأصمعى، عن شعبة، قال: قال لى رؤبة: سألنى الطرماح والكميت عن شىء من الغريب، فلما كان بعد رأيته فى أشعارهما.
أنكر على الطرماح قوله يصف ناقة «٥» :
تمسح «٦» الأرض بمعنونس ... مثل مئلاة «٧» النياح القيام
معنونس: ذنب طويل. ومئلاة: واحدة المآلى، وهى خرق تمسكها النساء بأيديهنّ إذا قمن للنّياحة. والنياح: جمع نوح. فأفصح بأنّ الذنب يمسّ الأرض، وأساء فى التشبيه أيضا.