للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حلفت بما أرقلت نحوه ... همرجلة خلقها شيظم «٣٦»

وما شبرقت من تنوفيّة ... بها من وحى الجنّ زيزم «٣٧»

فبلغنى أنه أنشد هذه القصيدة ابن الأعرابى، فلما بلغ هاهنا قال له ابن الأعرابى: إن كنت جادّا فحسيبك الله [٢١٨] .

[ومنها] «٣٨» :

لأمّ لكم نجلت مالكا ... من الشمس لو نجلت أكرم «٣٩»

ومن أين مثلك؟ أين هو! ... إذا الرّيق أقفر منه الفم

قال «٤٠» : ومن الأعراب من شعره أيضا فظيع التوحّش؛ مثل ما أنشدناه أحمد بن يحيى عن الأعرابى لمحمد بن علقة «٤١» التيمى يقولها لرجل من كلب يقال له ابن الفنشخ ورد عليه فلم يسقه عليه فلم يسقه:

أفرخ أخا كلب، وأفرخ أفرخ ... أخطأت وجه الحق فى التّطخطخ «٤٢»

أما وربّ الراقصات الزّمّخ ... يخرجن من بين الجبال الشّمّخ «٤٣»

يزرن بيت الله عند المصرخ ... لتمطحنّ برشاء ممطخ «٤٤»

ماء سوى مائى يابن الفنشخ ... أو لتجيئنّ بوشى بخ بخ

<<  <   >  >>