للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحرب ضرورة تقدر بقدرها "وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا" (١) "فإن قاتلوكم فاقتلوهم" (٢). فالمسلمون كانوا يلجئون إلى الحرب إلجاء وكان بودهم ألا تكون حرب أبدا، ولكنها سنة الله. فى خلقه، كما يقول سبحانه "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض" (٣)، خاضوا غمارها للغرضين المذكورين آنفا.

ففى الغرض الأول قاتلوا من تعدي "عليهم بالقتال فعلا، وكذلك من استعدوا للشروع فيه، وذلك مبادرة إلى لقائهم قبل المباغتة.

وهذا تطبيق للمبدأ العام فى الانتصاف "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى ما عليكم" (٤) "وجزاء سيئة سيئة مثلها" (٥).

ومن الغزوات لهذا الغرض: أحد والأحزاب ومؤتة، وغطفان ودومة الجندل، وغزوة، بنى المصطلق، وخيبر، وتبوك وغيرها، وبيان الأسباب الحقيقية ليس هذا محله فيطلب من كتب السيرة.


(١) سورة البقرة: ١٩٠.
(٢) سورة البقرة: ١٩١.
(٣) سورة البقرة: ٢٥١.
(٤) سورة البقرة: ١٩٤.
(٥) سورة البقرة: ٤٠.

<<  <   >  >>