للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى هذا الغرض من الحرب قاتل المسلمون من تعدوا على حرية إخوانهم ليخلصوهم من الظلم، كما قال تعالى "وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان، الذين يقولون: ربنا أخرجنا من هذة القرية الظالم أهلها" (١). وكذلك

قاتلوا من نكثوا العهد وغدروا، كفتح مكة، وغزوة بنى قينقاع وبنى النضير.

وفى الغرض الثانى وهو تأمين طريق الدعوة كانت فتوح الشام وفارس وغيرهما، إلى جانب وجود حالة الحرب المستمرة من أول الأمر وكان الفرس يريدون قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سبقت الإشارة إليه عند إرسال الكتاب إليه.

ولما كانت الدعوة الإسلامية لتأمين حريات الناس وتوفير الأمن لهم، وتخليصهم من الشرك والظلم والفوضى، كان لابد أن تحاط الدعوة بقوة تحميها، وتزيل العقبات من طريقها، قال تعالى "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا" (٢) فالحرب الإسلامية حرب حق من أجل الحق، ولو عمقنا النظر


(١) سورة النساء: ٧٥
(٢) سورة الحج: ٤٠.

<<  <   >  >>