للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على السائد المألوف، ومن أراد أن يجمع ثمر النخيل الخالد ينبغى ألا يعوقه ما يسميه الناس خيرا، بل يجب عليه أن يكتشف إن كان ذلك خيرا حقا. لا شئ فى النهاية مقدس سوى نزاهة عقلك. حرر نفسك لنفسك يؤيدك العالم، الخير والشر اسمان يمكن فى سهولة شديدة أن ينتقلا إلى هذا أو ذاك، والشيء الوحيد الصحيح هو ما يتبع تكوينى، والشئ الوحيد الخطأ هو ما يقاومه. "ص ١٣٢". ويقول في ص ١٥٤. إن من ينبذ الدوافع العامة الإنسانية، ويجرؤ على الثقة العامة فيما تمليه عليه نفسه لابد أن يتميز ببعض صفات الآلهة.

وفى هذا الكلام الأمريكى دعوة إلى التحرير الفكرى المطلق وإيمان كل إنسان بما يمليه عليه عقله، فالحقيقة هى ما يراها هو لا ما يراها غيره، فذلك خطأ. وهذا مبدأ كان أحد مبادئ السوفسطائية القدامى المسمين "عندية"، لا تستقر به حقيقة عامة أبدا، وهو أضل الفوضي. فى الفكر والسلوك، وهل من مصلحة المسلمين أن يطلعوا على هذه الثقافة ليتخذوها هاديا لهم في حياتهم؟ .

<<  <   >  >>