للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثقة فى الحديث الذى يوجهون إليه طعونهم، سقط حصن منيع من حصون الشريعة فيتجهون إلى الحصن الآخر وهو القرآن ليزعزعوا عقيدة المسلمين فيه فإذا خرجوا منه، وهو معتصمهم، كانوا كالغنم المحصنة فى حظيرتها ثم انطلقت فانتهشتها الذئاب لقمة سائغة.

وكذلك يوجهون الطعون إلى الإسلام كنظام اجتماعى أو سياسى لا يصلح للتطبيق فى عصور المدنية والحضارة ويزعمون أنَّه هو سبب ضعف المسلمين وتأخرهم، محاولين إثبات ما يفترونه مع واقع المسلمين لا من نصوص الدين، ويحاولون أن يلصقوا بالإسلام ما يشوه جماله ويشوب صفاءه ونقاءه، حتَّى يبدو للناس مسخا لا يصلح للبقاء فى عصر العلم والتجربة.

لقد نشرت صحيفة التايمس أخيرًا مقالًا تحت عنوان "الاستعمار والإسلام" ذكرت فيه تقدم الإسلام بسرعة فى أفريقيا، وأنه يثير القلق عند الأوربيين، ويخشون أن يخترق المناطق الاستوائية إلى الجنوب.

كما ذكرت أن المفكرين الغربيين اختلفوا فى اتجاههم الفكرى نحو مستقبل الإسلام فى أفريقيا، فرأى بعضهم ضرورة الحد من تقدمه عن طريق نشر البدع والخرافات فيه، حتَّى يكون هذا بمثابة حائل يقف أمام ضغط الإسلام المتزايد.

<<  <   >  >>