وربطه بينهما، وكان نشاطه يتجه الاتجاهين معا، وآزر الحركات السياسية فى مصر وإيران وغيرهما، وكان يرى أن الغرب خطير على الإسلام والمسلمين، ولكن لا يفوته الإعجاب بتقدمهم العلمى الذى يجب أن يحتذى، وكان يذكر المسلمين بأنهم وحدهم المسئولون عن مستقبل الإسلام، فكان يخلق فيهم الشعور بالمسئولية، ويحملهم على العمل المتواصل، وبين فى كتابه "الرد على الدهريين" الأمور التى تتم بها سعادة الأمم وهى صفاء العقول من الخرافات، ثم الطموح وعلو الهمة وتعشق الحرية والعزة والكرامة ثم بناء العقيدة على الأدلة الصحيحة والبراهين القوية.
وكان هو الداعية القوى للجامعة الإسلامية للوقوف أمام الغرب المستعمر، وقد لخص "ستودارد" فى كتابه "حاضر العالم الإسلامى" تعاليمه بالنسبة للسياسة الخارجية فيما يلى:
١ - الدول النصرانية على اختلافها تكيد للإسلام.
٣ - الروح الصليبية كامنة فى نفوسهم ضد الإسلام، فهم لا يعاملونهم أمام القانون معاملتهم لأنفسهم.