٣ - يتذرع الغربيون لاحتلال الشرق بأنهم همج لا يستطيعون إصلاح أنفسهم.
٤ - كل هذا يدعو إلى اتحاد كلمة المسلمين لرفع نير الذل تفهم أسباب رقى الغرب.
ومحمد عبده المتوفى سنة ١٩٠٥ تتلمذ على أفكار جمال الدين، وأيقن أنَّه لا أمل فى إصلاح المسلمين وتقوية شوكتهم بالوسائل السياسية وذلك لفساد الجو السياسى من حوله فآمن برسالة العلم الدينى، وصرف همه لتحرير الفكر، وتفسير مسائل الدين تفسيرا يطابق العلم الحديث.
وتعاون هو وجمال الدين على رد الشبهات ضد الدين، وعنى هو وزميله "ميرزا محمد باقر" بالتبشير الإسلامى، وكان له حوار مع القس "تيلر" وكذلك كان الكواكبى ينعى على الاستبداد ويدعو إلى الحرية وتغيير الأوضاع الفاسدة بكل الوسائل المشروعة.
أمثال هؤلاء الدعاة والمصلحين كان لهم أثر فى إيقاظ الشعور بالواجب نحو الوطن الإسلامى الذى اختل توازنه الاجتماعى وتحللت عراه الخلقية وضاع كيانه السياسي، ولهذا ألفت جمعيات كثيرة للإصلاح، منها