للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما هو سياسى تمثل فى الأحزاب، ومنها ما هو ديني وكان الذين تجمعهم فكرة سياسية لا يهتمون بالدين كمبدأ يقوم عليه الإصلاح، وهذا بالطبع أثر من آثار الاستعمار وتشبع العقول بآرائه وسمومه. ومن كانت تربطهم فكرة دينية كان بعضهم لا يعنى بغير الناحية الدينية البحت القائمة على العقيدة والعبادة، ولا يهم من أمر المسلمين سياسيا واجتماعيا شئ، وهى أشبه بمدارس خاصة تقوم على فكرة معينة، وقد راقب المستعمر نشاط هذه الجمعيات وخشى منها محاولة مزج الدين بالسياسة والخروج بالإسلام عن دائرة العبادة إلى النشاط السياسي والاجتماعى كما كان شأنه فى عصوره الزاهية الأولى.

ولا يجوز أن ننسى أبدا فى مجال الإصلاح، الجامع الأزهر الشريف، الذي خرج القادة والأبطال، ووجه الحركة الفكرية فى العالم الإسلامى زمنا طويلا، واشترك رجاله عمليًا فى الإصلاح الاجتماعى والسياسى والنهوض بالوطن ومقاومة المستعمر والجهر برأى الشعب عند الحاكم والولاة.

يقول السيد رئيس الجمهورية العربية المتحدة فى الحفل الذى أقامه الأزهر سنة ١٩٥٦ م ابتهاجًا باتفاقية الجلاء وتكريما لرجال الثورة ما نصه:

<<  <   >  >>