٢ - اللغة العربية التى كانت اللغة الرسمية للدعوة الإسلامية، والتى تأصلت جذورها فى الجزيرة العربية، أحيلك فى بيان ميزاتها على ما قاله "إرنست رينان" فى كتابه "تاريخ اللغات السامية" حيث جاء فيه:
من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القوية، وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى، عند أمة من الرحل، تلك اللغة التى فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها وكانت هذه اللغة مجهولة عند الأمم ومن يوم أن علمت ظهرت لنا فى حلل الكمال، إلى درجة أنها لم تتغير أى تغيير يذكر حتى إنها لم يعرف لها فى كل أطوار حياتها لا طفولة ولا شيخوخة، لا نكاد نعلم شبيها لهذه اللغة التى ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة.
ويقول المرحوم الشيخ محمد الخضر حسين فى فضل اللغة العربية:
ولقد عاشت معنا هذه اللغة وهى هى الغنية بكل خصائصها الفنية العالية، ولهذا كانت جديرة أن تنزل