عندما وفد بنو نهد عليه قام زعيمهم يشكو الجدب فقال: أتيناك يا رسول الله من غورى تهامة بأكوار. الميس، ترتمى بنا العيس. نستحلب الصبير، ونستخلب الخبير، ونستعضد البرير، ونستخيل الرهام، ونستجيل الجهام، من أرض غائلة العطا، غليظة الوطا، قد نشف المدهن، ويبس الخعثن، وسقط الأملوج، ومات العسلوج، وهلك الهدى، ومات الودى ...
فدعا لهم النبي قائلا: اللهم بارك لهم فى محضها ومذقها وابعث راعيها فى الدثر بيانع الثمر، وافجر له الثمد، وبارك فى المال والولد.
ثم كتب معه كتابا إلى قومه جاء فيه: لكم يا بنى نهد فى الوظيفة الفريضة ولكم الفارض والفريش وذو الضنان الركوب والفلو الفبيس ... ومن أراد تفسير ذلك فليرجع إلى المواهب اللدنية للقسطلانى (١).
فالتمكن من لغة القوم لا بد منه لنجاح الدعوة.
٣ - الخبرة الفنية: إن الدعوة تربية وتعليم ورعاية وتوجيه لا بد فيها من الدراية بأصول القواعد التربوية والأحوال النفسية، والجاهل بهذه الطرق يخفق كثيرا