والمتحررون الذين يميلون إلى اللادينية ومن داروا فى فلكهم لنبين وجهة نظر الإسلام فيها.
فإذا كانت هناك شبه تطعن مثلا فى مبادئ الإسلام كعامل من عوامل النهضة والرقى، وتربط بين تأخر المسلمين وبين مبادئ الدين. فعلينا أن نبين سلامة المبدأ من حيث ذاته، ونبين السبب فى تأخر المسلمين عن غيرهم من الأمم، وهى أسباب خارجة عن نفس التشريع، فهى إما لسوء فهم للمبادئ أو جهل بها، أو تعلق بغيرها وإلى جانب الرد على الشبه يجب أن نفيد من توجيهها إلينا فنضع الحلول التى تود عمليا على هذه الشبه بالتمسك بمبادئ الدين وتطبيقه تطبيقا صحيحا.
فمن الشبه مثلا ما يتعلق بالقرآن من ناحية جمعه وترتيبه وكتابته وقراءته، ومن نسبته إلى النبي وعدم نسبته إلى الله، كما أثار ذلك حديثا القس "ريكيه" فى محاضرة ألقاها بجنيف فى قاعة القديس بطرس. ومن الشبه منافاة بعفى مبادئ الإسلام للمدنية كتحريم الربا، وإباحة الطلاق، وتعدد الزوجات، فتجب العناية بالرد على هذه الشبه، وتزويد العلماء بالثقافة الواسعة لإمكان مواجهة هذه الأباطيل.