إلى هرقل عند ما سلمة إليه دحية أن هرقل دعا الترجمان الذى يقرأ العربية فقرأه.
والكتابة الرسمية باللغة الرسمية للجهة المرسلة، ضمان أكيد لدقة التبليغ بالمعنى الذى يريده المرسل، حتى إذا حدث خطأ فى الترجمة كانت التبعة على المترجم لا على الكتاب ولا على مرسله. وكثيرا ما حدثت مشاكل من جهة الخطأ فى الترجمة، وكان الرجوع إلى النص الأصلى فيصل الموضوع.
٢ - أن كتب النبي إلى هؤلاء الملوك كانت على خلاف كتبه إلى أمراء العرب، فقد ختمت بخاتم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان نقشه "محمد رسول الله" كما رواه البخارى. ولهذا الخاتم أهميته فى الوثوق من رسمية الكتاب وصدوره عن مرسله، وفيه تكريم لهؤلاء الكبار على ما كان متبعا عندهم.
٣ - وقد اتبع النبي فى إرسال هذه الكتب طريقا ديبلوماسيا عظيما، إذ بعث بها إلى ممثلى هؤلاء الملوك فى بلاد العرب ليكونوا وسطاء فى توصيلها إلى الملوك، وهو تقليد يجرى عليه العرف الديبلوماسى الحديث اتبعه الرسول منذ قرون.
٤ - النقط الجوهرية التى دعت إليها هذه الكتب هى التوحيد والإيمان برسالة محمد، وهذا ترتيب