المساواة "كلمة سواء بيننا وبينكم" لا يقصد منها استعلاء ولا تحكم ولا استغلال، وفيها رفع لكرامة الإنسان ودعوة إلى عدم خضوع أحد. لأحد خضوع عبادة، فلا معبود إلا الخالق، والمخلوقون جميعا ضعاف يتساوون فى الدينونة إلى الله" ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله"، وفيها تقليد ديبلوماسى رائع أساسه الدعوة إلى السلام والاحترام المتبادل بين اللأمم، فإذا قام مجتمع جديد أو شكلت حكومة جديدة ثائرة على أوضاع قديمة، يبلغ الأمر إلى الدول الأخرى إخطارا بالأساس الذى قام عليه المجتمع أو شكلت الحكومة، لعلها تقلد أو تعجب، أو تمنح الفرصة لتدرس فإن لم تسر على مثل ما سارت عليه، فحسب المجتمع الجديد أن تعترف الدول الأخرى بوجوده وبكونه حقيقة واقعة تترتب عليها الإجراءات الدولية المتبعة، "فإن تولوا فقولوا: اشهدوا بأنا مسلمون" أى إن لم تدخلوا فيما دخلنا فيه فأقروا بوجودنا الإسلامى وعاملونا على هذا الأساس.
وإلى جانب إيفاد البعوث وإرسال الكتب لنشر الدعوة كانت ترد الوفود على النبي - صلى الله عليه وسلم - طائعة مختارة، لتسلم رسميا أو لتتعلم، ثم تتولى هى نشر