للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمن قال من أصحاب أحمد، كابن عقيل وغيره: إن الزرع طاهر، فالشعر عنده أولى؛ ومن قال: إن الزرع نجس، فإن الفرق بينهما ما ذكر، فإن الزرع يلحق بالجلالة التي تأكل النجاسة، وهذا أيضًا حجة في المسألة، فإن الجلالة التي تأكل النجاسة قد نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها (١)، فإذا حُبِست حتى تطيب كانت حلالًا باتفاق المسلمين؛


(١) جاء هذا النهي في طائفة من الأحاديث منها:
١ - ما أخرجه أبو داود (٣٧٨٦)، والنسائي في "الكبرى" (٣/ ٧٤)، وأحمد (١/ ٢٢٦، ٢٩٣، ٣٢١)، وابن الجارود (٨٨٧)، والترمذي (١٨٢٥) من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن لبن الجلالة وعن المجثمة وعن الشرب من في السقاء؛ وجاءت رواية أبي داود مختصرة مقتصرة على موضع الشاهد وهو النهي عن لبن الجلالة، وتابع هشامًا: سعيد بن أبي عروبة وشعبة من رواية أبي عبد الصمد عنهما؛ وجاء في رواية محمد بن جعفر عن شعبة: النهي العام عن الجلالة -فلم يخصص اللبن بالنهي- أخرج هذه الروايات: أحمد (١/ ٣٣٩).
وجاء في رواية حماد بن سلمة عن قتادة النهي عن ركوبها، أخرجها ابن خزيمة (٢٥٥٢)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٦١٢)، وأبو داود (٣٧١٩).
٢ - ما أخرجه أبو داود (٣٨١١)، والنسائي في "الكبرى" (٣/ ٧٣)، وأحمد (٢/ ٢١٩)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ١١٣).
من طريق وهيب عن ابن طاوس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا، (ولفظه: "نهى رسول الله يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وعن الجلالة عن ركوبها وأكل لحمها". وهذا إسناد حسن.
وقد رُوي من طريق أخرجه ضعيفة عن عبد الله بن عمرو في مستدرك الحاكم (٢/ ٤٦)، والدارقطني (٤/ ٢٨٣).
٣ - ما أخرجه الترمذي (١٨٢٤)، وأبو داود (٣٧٨٥)، وابن ماجة (٣١٨٩) من

<<  <   >  >>