للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلم قال: "جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره (١)، وكثير من الطرق التي كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه يسافرون بها قد لا يوجد فيها إلا رمل؛ وحمل التراب بدعة. لم يفعله أحد [من المسافرين ولا أحد] (٢) من السلف.

فعلم أنه كان عند أحدهم مسجده وطهوره، والله أعلم.


الحنفية وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، ومذهب مالك إلا أن المالكية يدخلون الأحجار والأشجار، فيما يُتيمم به إعمالًا لدلالة الاشتقاق في قوله تعالى: { ... صعيدًا ... } .. "، ثم قال: "والظاهر أن ابن تيمية أعمل النصوص كلها، وخرج علينا باختياره هذا الذي لم يفيد التيمم بالتراب، ولم يوِّسع -في الوقت نفسه- دائرة ما يتيمم به التوسع الذي يخرج عن عموم ما ورد من النصوص القرآنية والنبوية ... ". أهـ.
(١) أخرجه بهذا اللفظ أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٤٨)، والبيهقي في "الكبرى" (١/ ٢٢٢)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٢٥٧) من حديث أبي أمامة، وهو في الصحيحين بنحوه.
(٢) ليست في (د).

<<  <   >  >>