للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطيب دون الخبيث: وَجَبَ دخوله في الحلال دون الحرام.

وأيضًا: فقد ثبت من حديث أبى سعيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له: أنتوضأ من بئر بضاعة؟ وهي بئر يُلقى فيها الحِيَضُ، ولحوم الكلاب والنَّتن (١)، فقال: "الماء طهور لا يُنَجسه شيء" (٢). قال أحمد:


(١) الحِيض: بكسر الحاء، جمع حِيضة -بكسر الحاء- مثل سدر وسدرة؛ وهي: الخرقة التي تستعملها المرأة في دم الحيض.
والنتن -بنون مفتوحة وتاء مثناة من فوق ساكنة ثم نون- قال ابن رسلان في شرح السنن: وينبغي أن يضبط بفتح النون وكسر التاءة؛ وهي: الشيء الذي له رائحة كريهة، اهـ (نقلًا عن عون المعبود ١/ ٨٨).
(٢) صحيح:
أخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ٣١)، والترمذي في "الجامع" (٦٦)، وأبو داود (٦٦)، والنسائي في "المجتبى" (٣٢٦)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ١٣١)، (٧/ ٢٨١)، وابن الجارود في "المنتقى" (٤٧)، والبيهقي في "الكبرى" ١/ ٤، ١/ ٢٥٧، وابن حبان في "الثقات" (٧/ ٥٤٨)، وابن الجوزي في "التحقيق" (١/ ٤٢)، وابن المنذر في "الأوسط" (١/ ٢٦٩).
كلهم من طريق أبي أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا. وقد حدث اضطراب في اسم عبيد الله، فقد أخرجه أحمد في مسنده (٣/ ٨٦)، والدارقطني في "سننه" (١/ ٣٠) والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ١١)، وأبو داود (٦٧)، والبيهقي في "الكبرى" (١/ ٢٥٧)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ١٦٩)، من طريق ابن إسحق قال: ثني سليط بن أيوب بن الحكم الأنصاري عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري أحد بني عدى بن النجار عن أبى سعيد مرفوعًا به. وأخرجه الدارقطني (١/ ٣٠) من طريق محمد بن مسلمة عن ابن إسحق عن سليط به، لكن سماه: عبد الرحمن بن رافع.

<<  <   >  >>