نعم صحح حديثه أحمد بن حنبل وغيره، وقد نص البخاري على أن قول من قال: عبد الرحمن بن رافع وهم والله أعلم" اهـ وبقية رواته ثقات. وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن وقد جوَّد أبو أسامة هذا الحديث فلم يرو عن أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة". وفي "تحفة الأحوذي" (١/ ١٧٠): "وجود أبو أسامة هذا الحديث: أي: رواه بسند جيد". وقد أخرجه الشافعي في "مسنده" (ص ١٦٥) قال: أخبرنا الثقة عن ابن أبي ذئب عن الثقة عنده عمن حدثه أو عن عبيد الله بن عبد الرحمن العدوي عن أبي سعيد مرفوعًا بنحوه، وكذا أخرجه عبد الرزاق (١/ ٧٨) عن معمر عن ابن أبي ذئب عن رجل عن أبي سعيد به. وقال الحافظ في "التلخيص" (٢) (١/ ١٣): "حديث حسن، وقد جوده أبو أسامة، وصححه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو محمد بن حزم، ونقل ابن الجوزي أن الدارقطني قال: أنه ليس بثابت، ولم نر ذلك في "العلل" له ولا في "السنن"، وقد ذكر في العلل الاختلاف فيه على ابن اسحق وغيره، وقال في آخر الكلام عليه: وأحسنها اسنادًا رواية الوليد بن كثير عن محمد بن كعب، يعني: عن عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد" اهـ. وقال المباركفوري في "تحفة التحوذي" (١/ ١٧٠): "فإن قلت: في سند هذا الحديث عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج وهو مستور كما قال الحافظ في التقريب، فكيف يكون هذا الحديث صحيحًا أو حسنًا، قلت: صحح هذا الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وهما إماما الجرح والتعديل، وأيضًا صحح هذا الحديث الحاكم وغيره، وذكر ابن حبان عبيد الله هذا في الثقات فثبت أنه لم يكن عند هؤلاء الأئمة مستورًا والعبرة لقول من عرف لا بقول من جهل، فإن قلت: قال ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام أن في إسناده اختلافًا -ثم ذكر الاختلاف