ونقل أيضًا تصحيح أحمد للحديث: ابن الملقن في خلاصة "البدر المنير" (١/ ٧)، والوادياشي في "تحفة المحتاج" (١/ ١٣٧)، وكذا ابن كثير في "تحفة الطالب" (١/ ٢٥٨) فقال: "وفي إسناده بعض الاضطراب لا يتسع هذا المكان لبسطه، وقد قال الإمام أحمد: هو حديث صحيح" اهـ. ولم أقف على تصريح ابن حزم بتصحيح طريق عبيد الله هذا، لكن الوارد عنه في المحلي (١/ ١٥٥) هو روايته الحديث بإسناده من طريق أخرى من حديث سهل بن سعد -سنوردها فيما يلي- وقد احتج به. وللحديث طرق أخرى عن أبي سعيد: (أولها) ما أخرجه الطيالسي (٢١٥٥)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (١/ ٢٥٨) (١١٤٩)، قال: ثنا قيس عن طريف بن سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: "كنا مع رسول الله فأتينا على غدير فيه جيفة فتوضأ بعض القوم وأمسك بعض القوم حتى يجيء النبي، فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في آخريات الناس فقال: "توضئوا واشربوا فإن الماء لا ينجسه شيء". قلت: طريف، قد اختُلِف في اسم أبيه: فقيل: هو ابن شهاب، وقيل: ابن سعد، وقيل: ابن سفيان أبو سفيان السعدي الأشل، ويقال: الأعسم. وقد ضعفه ابن معين، وأبو حاتم، والدارقطني، وقال البخاري: ليس بالقوي