فأوضحت من علم الحديث معالماً ... وبينت موقوفاً وما هو مروي
وعلمتنا نقد الرجال وميزهم ... ومن كان ذا جرح ومن هو مرضي
ومن أجل حفظ الدين سميت حافظاً ... فلا زلت محفوظاً وقدرك مرعي
ودمت قرير العين في ظل نعمة ... فخارك منشور ومجدك مبني في أبيات سقطت من حفظي، فزاد من إكرامي وبري لأنه كان كثير الإهتزاز للشعر.
وعلى الجملة فمحاسن هذا الرجل كثيرة ولم يخلو معها [٧٩ و] من طعن عليه، فقد ذكره الناقد أبو الحسن بن القطان في " برنامج شيوخه " وقال: كان متقناً في علم الرواية وذا معارف سواها من علم الكلام والتوثيق والطب، وكان شاعراً، إلا أنه لم يكن مرضياً في دينه عند الناس؛ وكتب محاذياً ذكره في هذا البرنامج بالحاشية منه ما نصه: كان ضابطاً عارفاً بما يرويه يرمى في دينه بالميل إلى الصبا خاصة (١) .
قال المصنف عفا الله عنه: وهذه خلة إن صحت عنه أخلت
(١) عند هذا الموضع بحاشية ح بخط مخالف: قد سلط على ابن القطان من ثلبه فأنظره في رسمه (؟) من هذا الكتاب.