للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك تصديقاً، واستشفع به ريم الفلاه فمر طليقاً، المصطفى المختار، قامع جيش الغواية وقد فار، ذو الحوض المورود، والمقام المحمود، واليوم العظيم المشهود، الذي انشق له القمر، وذان له الأسود والأحمر، ولاح النور الإلهي من قسماته، وعرفه الكهنة والأحبار قبل كونه بسماته، بشرى الكليم، والنافث بالإسلام في قلب السليم، الميمون النقيبة والطليعة، المشير إلى الأصنام فخرت صريعة، حبيب الله وخليله، ومن انزل عليه تحريمه وتحليله، وقام على صدقه برهان الحق الواضح ودليله، الذي اعجز البلاغ وهم اوفر الناس في وقته عددا، ولو اتخذوت البحر مداداً والاشجار مددا (١) ، فضحهم بباهر آياته، ومحا فجرهم الكاذب سطوع (٢) آياته، الذي جمعت له شتى الفضائل وضروبها، وردت عليه الشمس وقد حان غروبها، مبلغ الأمل القصبي، التافل في عين الوصي، من سبحت في كفه الأحجار، وجاءت تجر فروعها الاشجار، من احسن في ذات الله المصاع، واطعم الجيش الكبي من عناق وصاع، من أراد أبو جهل ان يغتاله ويخونه، فراى هولا وناراً عظيمة دونه، من ناجاه بعزم القوم ثبير، وانبأ بكذاب في أمته ومبيسر، العاقب الحاشر، ذو المناقب التي أعيت نشر الناشر، صلى الله عليه وعلى آله وذريته وصحبة صلاة دائمة ما نم عرف ثنائه، ولف الفجر الثريا في ملائه، من العبد المذنب المخطي، المشرع بأمله المبطي، الذي غذي بحبك وليداً، واخذ الايمان بك نظراً وتقليداً،

غذيت بحب الهاشمي وليدا ...


(١) م مدداً والأشجار عددا.
(٢) م: بسطوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>