مع وجود الماء، ويطيل الأمل ولم يبق إلا خافت الذماء، ويصور الجائز في صورة المحال، ولا ينشد القريض إلا والجريض دونه قد حال، ويهول اللجة والمرت، ويقول: الجمل لا بلج الخرت، هلا فلا الفلاه، ونفى أن تولد السعلاه، ومشى ولو على مستعر الجمر، ووكل الأمر في ذلك إلى صاحب الأمر، يخفضه الآل ويرفعه، ويتعرضه الرئبال فيدفعه:
هلا فليت إليه ناحية الفلا ... فإن عزما في الله لا يتعذر معه أمل، وغرضاً في ذاته اوشك به أن يقال قد كمل، إلا أن الجد خله نجاده، كما أن الجد طوي [٨٨ و] بجاده، وما هي إلا علل ثقيلة منعت الصرف، واسماء ضعفت فبنيت على الوقف، حين أشبهت الحرف، لو فتح في الأرض باب الضرب، وتخطى بصحيح عزمه مبارك الجرب، لجنى ثمرة الصبر، وكمل له حساب الجبر، وإنما منعه خفض لكن ليس على الجوار، ورفض للحزم أعقب ندامة ابن غالب عند مباينة نوار (١) ، يقول: لا أستطيع السبيل، رضى بالمرتع الوبيل، هلا أنف من مقام المجرم، وتشوف إلى مقام المحرم، وزجرها وهو البائس أيامن، حتى يحل البلد الآمن.
هلا زجرت العيس تنفخ بالبرى ... ورحل لبغية المكارم، واستقبل آثار القوم الأكارم، ليلثم مواطئ سعى فيها بالوحي الروح الأمين، وتخطى عرصاتها سيد المرسلين. كيف لي أن أمرغ الخد في عبير ثراها، أو ابلغ الجد الأعظم عندما أراها؛ هل