روى عنه آباء بكر: ابن عبد النور وابن فحلون والقرطبي، وآباء الحسن: الدباج والشاري وابن القطان، وأبو الحسين عبيد الله بن عاصم الدائري وأبو الخطاب بن خليل وأبو عبد الله الرندي المسلهم وأبو العباس بن هارون وأبو العباس بن هارون وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن المصمودي ابن رحمون [٩٦ ظ] وأبو محمد بن قاسم الحرار، وحدثنا عنه من شيوخنا أبو الحسن وأخوه أبو محمد الرعينيان، وأبو زكريا ابن عتيق وأبو علي الماقري.
وكان مقرئاً مجوداً حافظاً للقراءات، نحوياً ماهراً، عددياً فرضياً، عارفاً بالكلام وأصول الفقه، وقد صنف في كل ما ينتحله من العلوم مصنفات مفيدة شرقت وغربت، وتداول الناس انتساخها رغبة فيها وشهادة بجودتها، وكان كثير العناية بالرد على الناس فرد على إمام الحرمين أبي المعالي النيسابوري في كتابه:" الإرشاد والبرهان "، وعلى أبي الحسين بن الطراوة في مقدماته على أبواب الكتاب، وعلى الاعلم في " رسالته الرشيدية " وغيرها، وعلى أبي محمد بن حزم في بعض مقالاته، وعلى أبي إسحاق بن ملكون وأبي الوليد بن رشد وأبي القاسم السهيلي في مشائل كثيرة، وعلى أبي جعفر بن مضاء وعلى غيرهم من اهل عصره، وشرح كتاب سيبويه وسماه:" تنقيح الألباب في شرح غوامض الكتابط و " جمل الزجاجي " وله مصنفات في القراءات مستجادة، وكان وقت طلب العلم مختصاً بخدمة شيخه رئيس النحاة أبي بكر بن طاهر، فيذكر أنه غاب على بعض كتبه وهما حينئذ بفاس فسجن من أجل ذلك، ولم