طارق بن يعيش وأبوي عبد الله: ابن سعادة وابن عيسى (١) بن يوسف الكناني الطليطلي، وأبوي محمد: الركلي والسرقسطي الحاج، وسمع " جامع الترمذي " على الحاج الراوية أبي عبد الله بن سعادة لعلو سنده فيه، وأجاز له أبو علي الصدفي وأكثر شيوخه المسمين قبل.
روى عنه آباء بكر: وابن خير وابن رزق وأبو جعفر طارق بن موسى المعافري وأبوا الحسن: القسطلي ومحمد بن [١١٢ و] أحمد بن سلمون وآباء عبد الله: ابن أحمد بن مسعود الشاطبي والاندرشي وابن حميد وابن خلف وابن نوح وابن يوسف ابن الخباز وأبو عمر بن عات وآباء محمد: عبد الحق بن الخراط وعبد الكبير وعبد المنعم ابن الفرس.
وكان صدر المقرئين وإمام المجودين، عمر فانتهت إليه رياسة الإقراء بشرق الأندلس في عصره، متقناً ضابطاً مجوداً حسن الأخذ على القراء، مشهور الفضل والزهد والثقة والعدالة صالحاً متواضعاً خيراً كثير الحياء صواماً قواماً، واسع المعروف كثير الصدقة متقللاً من الدنيا معرضاً عن أهلها، وكان متى توجه إلى ضيعته لمليلة من جزء الرصافة بغربي بلنسية صحبه طلبة العلم إليها للقراءة عليه والسماع منه، فيحمل ذلك منهم طلق الوجه منشرح الصدر جميل الصبر، وينتابونه ليلاً ونهاراً فلا يسأم من ذلك ولا يضجر على كبرته حسبما كان عليه أمره معهم قبلها، وأقرأ ببلنسية وأسمع أزيد من ستين سنة، وكان أثبت الناس في أبي داود وإليه
(١) في ح: وأبوي عبد الله بن عيسى، ورجح في الحاشية ما ثبت في المتن في كل من م ط.