يحكي لنا ما شاءه تظرفا ... ويزدهي برميه تمجنا
ويدعي التصميم في أغراضه ... ولو رمى بغدان اصمى عدنا
[١١٩ و] حتى تدلى طائر من أيكة ... لم يبق إلا ان يقول: ها أنا
قلنا له: قد أكثب الصيد فقم ... فأرنا من بعض ما حدثتنا
فقام كسلان يمط حاجباً ... ويتمطى بين أين وونى
وبينما أوترها وبينما ... كانت تشظى في يديه إحنا
وعندما رمى حمام فنن ... أخطأه وما أصاب الفننا
أستغفر الله له إن لم يكن ... أطعمنا الصيد فقد أضحكنا
لو أن رضوى مثلت من كثب ... لسهمه لصاف عنها وانثنى
ولو رمى الوادي حين مده ... لهابه السهم وأم السفنا
ولو لأفكاري رمى أسهمه ... ولم يرعها اللحظ باتت أمنا
يا طرف من اهوى على بعد المدى ... أصميتني فبات قلبي مثخنا
لم ينج من تلك الجفون بشر ... كأنها صرف المنايا والمنى
وابأبي والله أحوى أحور ... يقطع القلب ويضني البدنا
(١) كنت حسبت ان تفسيراته ... عن رحمة في طرفه إذا رنا
حتى امتحنت فحصلت دانياً ... منها على طول العذاب والعنا
(١) كذا في الأصول، ولعلها: " تفتيراته " أو " تفتيراً به ".