محمد: الحجري وعبد الحق بن الخراط وعبد المنعم بن الفرس، وأبوا الوليد: ابن رشد ويزيد بن بقي، وقد جمعهم وفصل كيفية أخذه عنهم في " برنامج " نبيل تعقب فيه عليه الناقد أبو الربيع بن سالم، فانتصر وتبرأ من أكثر ذلك لناقله، وبين ذلك أحسن بيان دل على ان له نظراً [١٣٩ و] صالحاً في الرواية ومتعلقاتها.
روى عنه آباء بكر: ابن الصابوني وابن سيد الناس وابن يوسف أبو العافية وأبوا الحسن: أمية، ويقال أبو معبد، وابن عصفور والأبذي وأبوا عبد الله: ابن الأبار وابن علي الغرناطي، وأبوا العباس: ابن علي الماردي وابن محمد بن منصور الجنب، وابن يوسف القبلي وآباء محمد: ابن أحمد بن علي التجيبي والحرار وابن علي بن ستاري وابن علي بن أبي قرة وأبو عمرو عبد الواحد بن تقي وأبو عبد الرحمن عبد الله بن القاسم بن زغبوش وأبو محمد عبد الحق بن حكم. وحدثنا عنه من شيوخنا آباء الحسن: الرعيني والجياني وابن الضايع وأبو الحسين بن أبي الربيع وأبو عبد الله بن أبي الربيع وأبو عبد الله بن أبي وأبو علي بن منصور الجنب.
وكان ذا معرفة بالقراءات، حاملاً للآداب واللغات، آخذاً بطرف صالح من رواية الحديث، متقدماً في العربية كبير أساتيذها بإشبيلية مبرزاً في تحصيلها مستبحراً في معرفتها متحققاً بها حسن الإلقاء لها والتعبير عن أغراضها، وله فيها مصنفات نافعة وتنبيهات نبيلة وشروح واستدراكات وتكميلات تصدر لتدريسها بعد الثمانين وخمسمائة، مدة طويلة نحو ستين عاماً، وإليه كانت الرحلة فيها، واستفاد بسبب ذلك جاهاً عريضاً ومالاً