للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أترضى عن الدنيا فقد تتشوف ... لعمر المعالي إنها بك تكلف

يقولون ليث الغاب فارق غيله ... فقلت لهم: أنتم له الآن أخوف

ولن ترهبوا الصمصام إلا إذا غدا ... لكم بارزاً من غمده وهو مرهف

ستفرغ يمناه لتكتب أسطراً ... يرى الموت في أثنائها كيف يدلف

إذا غضبت أقلامه قالت القنا ... فديناك أنا بالمقاتل (١) أعرف

فتكشف عن سر الكتيبة مثلما ... رأيناك عن سر البلاغة تكشف

ويعتز (٢) لي هذا الزمان بجولة ... على من به دون الورى كان يشرف

رويداً قليلا يا زمان فإنه ... (٣) يغصك منه بالذي أنت تعرف ولم يزل أبو بكر بن عبد العزيز صاحب بلنسية يعمل الحيلة في تسريحه إلى أن سرح، فتوجه إلى بلنسية، فلما إنتهى إلى جزيرة شقر اول عمل أبي بكر بن عبد العزيز كتب إليه (٤) : كتابي وقد طفل العشي، وسال (٥) بنا إليك المطي، لها من ذكراك حاد، ومن رجاء لقياك (٦) هاد، وسنوافيك المساء، فنغفر للزمان ما أساء (٧) ، ونرد ساحة


(١) في الأصول: بالمفاصل، والتصويب من هامش ح والقلائد.
(٢) في ح: وتعبر، والتصويب عن القلائد.
(٣) هامش ح: من خط الأصل: تصحح هذه القطعة من مظانها ونسبة قائلها كذلك إن شاء الله هـ. هو ابن البتي عند أبي إسحاق الأعلم. هـ.
(٤) وردت هذه الرسالة في الذخيرة ٢: ١١ والقلائد: ٦٠.
(٥) القلائد: ومال، الذخيرة: وسار.
(٦) الذخيرة والقلائد: ومن لقياك.
(٧) الذخيرة والقلائد: ما قد أساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>