أبي القاسم العزفي وذكر فيها أن له " برنامجا " يتضمن رواياته ولم أقف عليه.
روى عنه صهره أبو محمد بن محمد بن كبير وأبو بكر محمد بن محمد بن عباس اللخمي وأبو عبد الله بن صالح الكناني الشاطبي، نزيل بجاية بها، وأبو العباس بن عثمان بن عجلان.
وكان حافظاً للقرآن العظيم منسوباً إلى تجويده وإتقان أدائه، ذا حظ من التفسير ورواية الحديث واشتغال بروايته وتشبع بمعرفة الرواة، ومشاركة في العربية وقرض الشعر، أكتب بحصن القصر من نظر إشبيلية مدة، وفي الإكتاب أذهب معظم عمره بالأندلس، ثم فصل عنها واكتب القرآن بقرية خاملة من قرى شريش تدعى بونينه - بباء بواحدة معقودة مفتوحة وواو ساكنة ونونين أولاهما مكسوة وأخراهما مفتوحة وبينهما ياء مسفولة وهاء سكت - وهي مجاورة كرنانه إحدى مشاهير قرى شريش، وفصل عنها إلى سبتة ثم إلى بجاية بعد الأربعين، فذكر هنالك بجودة وخير وفضل ودين، فقدم إلى الغمامة [٢٠١ ظ] والخطبة بجامعها، ثم استدعي منوهاً في حدود أربعة وخمسين وستمائة إلى تونس وقدم للخطبة بجامعها الجديد والصلاة به، وتصدى لإسماع الحديث وغيره متظاهراً بسعة الرواية والإكثار عن الشيوخ، حسبما تقدمت الإشارة إليه في سرد شيوخه، فأنكر كثير من الناس عليه ذلك، ونسبوه إلى ادعاء ما لم يروه ولقاء من لم يلقه على الوجه الذي زعمه. وعلى الجملة فكان قاصراً عن ما تعاطاه من ذلك شديد التجاسر عليه متأيداً بما ناله من