للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أربع وعشرين أوقية، وأنه زاره في أحد الأيام فأعطاه قلنسوة وخبزاً وعنقود عنب ودرهمين اثنين، فقال أبو عبد الله البراذعي المذكور: ما رأيت أكرم من ابن المجاهد وزرته (١) فأعطاني كسوته وقوته ودراهمه، ثم قال فيه هذه الأبيات (٢) :

لكل بني الدنيا نصيب (٣) من أمه ... يلاحظه ذو اللب لحظ المشاهد [٢٠٥ و]

فأما بنو الأخرى فان نصيبهم ... من أمهم مستدرك بالشواهد

وفرقان بين الحال والحال مدرك ... لذي نهية في هذه الدار زاهد

فتى طلق الدنيا ثلاثاً فبتها ... ليظفر في الأخرى بحوراء ناهد

له خلد في جنة الخلد راتع ... وظاهر شخص منه بين المشاهد

فأن يك منهم بين أظهرنا فتى ... فإني لأرجو انه ابن المجاهد

له عندنا عهد كريم ذمامه ... حميد إذا ذمت لئام المعاهد

فيا رب متعنا بتشديد (٤) عهده ... وجدد له من برك المتعاهد قال المصنف عفا الله عنه: هذه الأبيات لزومية، وهي شاهدة بإجادة


(١) البرنامج: زرته.
(٢) هي في برنامج الرعيني: ٩٤.
(٣) ح: نصيباً، وهو خطأ.
(٤) البرنامج: أمتعنا بتجديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>