للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعلم أن الموجبة العامة في عنصر الوجوب صادقة أبداً.

واعلم أن النافية العامة في عنصر الوجوب كاذبة أبداً.

واعلم أن الموجبة الخاصة في عنصر الوجوب صادقة أبداً.

واعلم أن النافية الخاصة في عنصر الوجوب كاذبة أبداً.

واعلم أن الموجبة العامة في عنصر الإمكان كاذبة أبداً.

واعلم أن النافية العامة في عنصر الإمكان كاذبة أبداً.

واعلم أن الموجبة الخاصة في عنصر الإمكان صادقة أبداً.

واعلم أن النافية الخاصة في عنصر الإمكان صادقة أبداً.

واعلم أن الموجبة العامة في عنصر الامتناع كاذبة أبداً.

واعلم أن النافية العامة في عنصر الامتناع صادقة أبداً.

واعلم أن الموجبة الخاصة في عنصر الامتناع كاذبة أبداً.

واعلم أن النافية الخاصة في عنصر الامتناع صادقة أبداً.

واندرج لنا فيما ذكرنا آنفاً أمر غلط فيه جماعة من الناس فعظم فيه خطأهم وفحش جداً. وذلك أنهم قدروا أن القائل: ليس بعض الناس نهاقاً، أنه قد أوجب لسائرهم النهيق [٤٢ظ] ، فظنوها قضية كاذبة، وهذا كذب منهم وظن فاسد رديء باطل ينتج لهم نتائج عظيمة الفحش، لأنه يخبر عن سائرهم بخبر أصلاً لا بأنهم ينهقون، ولا بأنهم لا ينهقون، ولا ندري لو أخبر أكان يخبر بكذب أو بصدق حتى يخبر، فندري حينئذ صفة خبره، لكنه الآن قد صدق في نفيه النهيق عن بعضهم صدقاً صحيحاً متيقناً، وسكت عن سائرهم، وليس يلزم من أخبر عن بعض النوع بخبر يعمه ويعم سائر نوعه أن يخبر ولا بد عن سائر النوع إلا إن شاء أن يخبر، والسكوت ليس كلاماً؛ ومن سكت فلم يتكلم، ولا يقضى على أحد بسكوته وأنه قضى قضاءً لا يعلم إلا بالكلام إلا حيث أمضت الشريعة القضاء به فيما صار خارجاً بالأمر عن المعهود المعلوم فقط، وليس ذلك إلا في موضعين فقط لا ثالث لهما، أحدهما إقرار الرسول عليه الصلاة والسلام على ما رأى، والثاني صمات البكر. ومن تكلم فلم يسكت، ألا ترى أن من قال نفس زيد حية ناطقة ميتة فهو صادق، فلو كان ظن هذا الظان الذي أبطلنا غلطه حقاً لكان القائل نفس زيد ناطقة ميتة كاذباً، لأنه على حكم هؤلاء الجهال كان

<<  <  ج: ص:  >  >>