ويقر عيني وهي نازحة ما لا يقر بعين ذي الحلم أني أرى وأظن أن سترى وضح النهار وعالي النجم وقول الآخر: أليس الليل يجمع أم عمرو وإيانا فذاك بنا تداني ترى وضح النهار كما أراه ويعلوها المساء كما علاني وقول الثالث: ألست أرى النجم الذي هو طالع عليها فهذا للمحبين نافع عسى يلتقي في الأفق لحظي ولحظها فيجمعنا إذ ليس في الأرض جامع ويعلق ابن داود على مثل هذا بقوله انه ناقص عن حد التمام (الزهرة ١٠٢، ١٠٣) وكأني بابن حزم قد قرأ هذه الجملة وتأملها، فما يحاول أن يأتي به في أبيانه التالية إنما هو نوع من بلوغ الغاية أو حد التمام. (٢) العبارة عند الصيرفي: وجميع الموجودات لا تنفصل منه ولا تتجرأ فيه ولا يشذ عنه منها شيء، وهي بعيدة كثيراً عن الأصل؛ وتابعه في ذلك مكي؛ وعند بتروف: لا تنتسب منه.