للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا الهمذاني (١) في مسجد العمري (٢) بالجانب الغربي من قرطبة سنة إحدى وأربعمائة، حدثنا ابن شبويه وأبو إسحاق البلخي بخراسان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، قالا ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل (٣) ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبد الله وهو ابن مسعود، قال رجل: يا رسول الله، أي الذنب أكبر عند الله قال: ان تدعو لله نداً وهو خلقك، قال: ثم أي قال: أن تقتل ولدك أن يطعم معك. قال: ثم أي قال: أن تزاني حليلة جارك. فانزل الله تصديقها: {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون} (الفرقان: ٦٨) (٤) وقال عز وجل: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله} (النور: ٢) .

حدثنا الهمذاني عن أبي إسحاق البلخي وابن شبويه عن محمد ابن يوسف عن محمد بن اسماعيل عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وسعيد بن


(١) قد مر التعريف به في ما تقدم ص: ٢٦٤.
(٢) في أصل: القمري؛ وتساءل غومس: أيمكن أن يكون صوابها العمري (حاشية ص ٢٨٣) ونص بروفنسال على أن تغييرها ضروري (الاندلس: ٣٥٨) .
(٣) محمد بن اسماعيل هو البخاري صاحب الصحيح، ومحمد بن يوسف هو الفربري (- ٣٨٩) رواية الصحيح عنه. وعنه رواه ابن شبويه (وفي الطبعات ابن سبويه بالسين المهملة) المعروف بالشبوبي وهو محمد بن عمر بن شبويه المروزي (تبصير المنتبه ٨٠٤ وعبر الذهبي ٣: ٢٤١) وسماه ابن الأثير أحمد بن عمر (اللباب ٢: ١٨٣ ط. صادر) وجاء في الصلة مضطرب الاسم والكنية: أبو محمد عمر بن شبوبة (الباء الثانية بنقطة واحدة) المروزي وعنه روى الهمذاني الذي تقدم التعريف به ص ٢٦٤: وأما أبو اسحاق البلخي فهو ابراهيم بن أحمد المستملي الحافظ، حدث بصحيح البخاري مرات عن الفربري، وتوفي سنة ٣٧٦ (عبر الذهبي ٣: ١) .
(٤) هذا الحديث في صحيح البخاري (تفسير ٢: ٣٠، ٢٥: ٢، أدب: ٢٠، حدود: ٢٠، انظر إرشاد الساري: ١٠: ٧) وعند مسلم (توحدي: ٤٠، ٤٦؛ إيمان: ١٤١، ١٤٢) وانظر مسند أحمد ١: ٣٨٠، ٤٣١، ٤٣٤، ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>