للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر البعوث ففتح أبيورد وسرخس وطوس وهراة وبوشنج وباذغيس وطخارستان وبلخ ومرو الشاهجان، ومرو الروذ، والجوزجان (١) والطالقان والفارياب وخوارزم وجميع ما دون النهر.

ثم جاز سعيد بن عثمان أيام معاوية النهر - نهر جيجون - فدخل بُخارى وصالح سمرقند وترمذ.

ثم استوعب قتيبة بن مسلم - أيام الوليد بن عبد الملك - (٢) ففتح ما وراء النهر.

السند: كان عمر رضي الله عنه ولَّى عثمان بن أبي العاصي الثقفي البحرين وعُمان ولم يعزله عن الطائف، وقال له: لا أعزلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ولاك. فاستخلف عثمان على الطائف خالاً له من ثقيف، ثم بعث من البحرين أخاه الحكم ابن أبي العاصي، كما ذكرنا آنفاً، إلى فارس.

ثم نهض عثمان بنفسه إلى عُمان، وبعث جيشاً إلى تاته (٣) من أعمال السند، ثم لم تزل السند تغزى إلى زمان زياد بن أبيه الذي ألحقه معاوية بأبيه، فقيل بعد: زياد بن أبي سفيان، فإنه وجه إليها سنان بن سَلَمة بن المحبق الهذلي. ففتح مكران عنوة وسكنها.

ثم لم تزل تغزى إلى أن ولاها الحجاج بن يوسف محمد بن القاسم الثقفي، فافتتح باقي السند.

ثم غلب الكفر على ممالك، منها سَنْدان، وبَقي بأيدي المسلمين المنصورة وأعمالها، والمولتان (٤) وأعمالها، وهي بلاد واسعة جداً.

أمر الدَّيْلَم: دخل إليها الحسن بن علي بن عمر (٥) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم، وهو المعروف بالأطروش، في حدود سنة ثلاثمائة،


(١) في الأصل: الخورجان.
(٢) في الأصل: ثم فتح، و " ثم " زائدة، و " فتح " مفعول به للفعل " استوعب ".
(٣) في الأصل غير منقوطة، وانظر فتوح البلدان: ٤٣٨.
(٤) بسكون الواو واللام قال ياقوت: " يلتقي فيه ساكنان ... وأكثر ما يسمع فيه ملتان بغير واو، وأكثر ما يكتب كما ههنا ".
(٥) في الأصل: عمرو، والتصويب من جمهرة أنساب العرب: ٤٨، ونسب قريش: ٦١، وذكر ابن حزم في الجمهرة أن الملقب بالأطروش هو " الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر ... " فاختصر هنا النسب فنسبه إلى جده الأعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>