للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فولي بعده ابنه أمصيا بن يوآش وله خمس وعشرون سنة. فأعلن الكفر وعبادة الأوثان هو وجميع رعيته، فبقي كذلك إلى أن قتل وهو على الكفر، وكانت ولايته تسعاً وعشرين سنة. وفي ايامه انتهب ملوك الأسباط العشرة البيت المقدس وأغاروا على كل ما فيه مرتين.

ثم ولي بعده عُزيا بن أمصيا وله ست عشرة سنة، فأعلن الكفر وعبادة الأوثان هو وجميع رعيته إلى أن مات، وكانت ولايته اثنتين وخمسين سنة، وهو قتل عاموص النبي عليه السلام الداوودي.

فولي بعده ابنه يوثام بن عزيا وله خمس وعشرون سنة، ولم نجد له سيرة (١) ، وكانت ولايته ست عشرة سنة.

فمات فولي مكانه ابنه آحاز بن يوثام وله عشرون سنة، فعلن الكفر وعبادة الأوثان، وكانت ولايته ست عشرة سنة، فأعلن الكفر وعبادة الأوثان إلى أن مات.

فولي بعده ابنه حزقيا بن آحاز وله خمس وعشرون سنة، وكانت ولايته تسعاً وعشرين سنة، فأظهر الإيمان وهدم بيوت الأوثان وقتل خدمتهما، وبقي على الإيمان إلى أن مات هو وجميع رعيته. وفي السنة السابعة من ولايته انقطع ملك العشرة الأسباط من بني إسرائيل، وغلب عليهم سليمان الأعسر (٢) ملك الموصل، وسباهم ونقلهم إلى آمد وبلاد الجزيرة، وسكن في بلاد الأسباط العشرة أهل آمد والجزيرة. فأظهروا دين السامرة الذين هناك إلى اليوم.

ثم مات حزقيا وولي بعده ابنه منشا بن حزقيا وله ثنتا عشرة سنة. ففي السنة الثالثة من ملكه أظهر الكفر وبنى بيوت الأوثان وأظهر عبادتها وجميع أهل مملكته، وقتل شعيا النبي، قيل نشره بالمنشار من رأسه إلى مخرجه، وقيل قتله بالحجارة وأحرقه بالنار. والعجب كله أنهم يصفون في بعض كتبهم بأن الله أوحى إليه مع ملك من الملائكة، وأن ملك بابل كان أسره وحمله إلى بلده وأدخله في تَوْرِ نحاس وأوقد النار تحته، فدعا الله فأرسل إليه ملكاً فأخرجه من التور ورده إلى بيت المقدس، وأنه تمادى مع ذلك كله على كفره حتى مات، وكانت ولايته خمساً وخمسين سنة. فقولوا يا معشر السامعين: بلد تُعْلن فيه عبادة الأوثان، وتبنى هياكلها، ويقتل من وجد فيه


(١) جاء في ع (الأيام الثاني ٢٨: ٢) وعمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل عزيا أبوه (وسيرة عزيا في ع تخالف ما ذكره ابن حزم بعض الشيء) إلا أنه لم يدخل هيكل الرب.
(٢) حليف سنحاريب ملك آشور.

<<  <  ج: ص:  >  >>