للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة، وكانت ولايته سبعة عشر عاماً فأعلن الكفر طول ولايته وعبد الأوثان جهاراً هو وجميع رعيته وجنده بلا خلاف منهم. ويقولون إن جنده كانوا مائة ألف وعشرين الف مقاتل، وفي ايامه غزا ملك مصر (١) في سبعة آلاف فارس وخمسة عشر ألف راجل (٢) إلى بيت المقدس فأخذها عنوة بالسيف، وهرب رحبعام، وانتهب ملك مصر المدينة والقصر والهيكل وأخذ كل ما فيها ورجع إلى مصر سالماً غانماً.

ثم مات رحبعام على الكفر فولي مكانه ابنه أبيا وله ثمان عشرة سنة. فبقي على الكفر هو وجنده ورعيته وعلى عبادة الأوثان علانية، وكانت ولايته ست سنين. ويقولون قتل من الأسباط العشرة في حروبه معهم خمسمائة ألف إنسان.

ثم ولي بعد موته ابنه آسا بن أبيا وله عشر سنين، وكان مؤمناً فهدم بيوت الأوثان وأظهر الإيمان، وبقي في ولايته إحدى وأربعين سنة على الإيمان، وذكروا أن جنده كانوا ثلاثمائة ألف مقاتل من بني يهوذا، واثنين وخمسين ألفاً من بني بنيامين.

ومات وولي بعده ابنه يهوشافاط بن آسا وهو ابن خمس وثلاثين سنة، فكانت ولايته خمساً وعشرين سنة وذكروا عنه أنه كان على الإيمان إلى أن مات.

فولى ابنه يهورام بن يهوشافاط، ولم نجد أمر سيرته ودينه (٣) إلا أنه كان مؤالفاً لعبادة الأوثان من ملوك سائر الأسباط، وولي وله اثنان وثلاثون سنة، وكانت ولايته ثمانية أعوام.

ومات فولي مكانه ابنه أخزيا وله اثنان وعشرون سنة، فأظهر الكفر وعبادة الأصنام في جميع رعيته، وكانت ولايته سنة.

وقتل فوليت أمه عثليا بنت عمري ملك العشرة الأسباط، فتمادت على أشد ما يكون من الكفر وعبادة الأوثان، وقتلت الأطفال، وأمرت بإعلان الزنا في البيت المقدس وجميع عملها، وعهدت أن لا تمنع امرأة ممن أراد الزنا معها، وعهدت أن لا ينكر ذلك أحد، فبقيت كذلك ست سنين إلى أن قتلت.

فولي ابن ابنها يوآش بن أخزيا وله سبع سنين، فاتصلت ولايته أربعين سنة، وأعلن الكفر وعبادة الأوثان، وقتل زكريا النبي عليه السلام بالحجارة. ثم قتل غلمانه.


(١) هو شيشق.
(٢) ع: بألف ومئتين مركبة وستين ألف فارس.
(٣) هذا غريب إذ ورد في ع: وعمل الشر في عيني الرب (الأيام الثاني ٢١: ٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>