أحمد بن محمد بن علي بن الحسن، أبو الحسن الديباجي الذي وصفه الدارقطني بأنه شيخ فاضل صالح وتوفي سنة ٣٢٨ (تاريخ بغداد ٥: ٦٨ - ٦٩) ولكني لست أقطع بذلك.
وأما رويم بن أحمد بن يزيد، أبو محمد فقد كان بغدادياً فقيهاً على مذهب داود، ذا نزعة زهدية واضحة، توفي سنة ٣٠٣ (ترجمته في تاريخ بغداد ٨: ٤٣٠ والمنتظم ٦: ١٣٦ وحلية الأولياء ١٠: ٢٩٦ وطبقات السلمي: ١٨٠ وصفة الصفوة ٢: ٢٤٩) .
ومن اول الأندلسيين تأثراً بمذهب داود: عبد الله بن قاسم بن هلال (هكذا نسبه ابن حزم، وتلميذه الحميدي في الجذوة: ٢٤٦) وعند ابن الفرضي ١: ٢٥٧ عبد الله ابن محمد بن قاسم بن هلال) وهو قرطبي لقي داود وكتب عنه كتبه كلها وأدخلها الأندلس، وكان علم داود الأغلب عليه، وكانت وفاته سنة ٢٩٢ (في ابن الفرضي ٢٧٢ خطأ) ، وأما منذر بن سعيد البلوطي (المتوفى في سنة ٣٥٥) فشهرته تغني عن تكلف ترجمة له (انظر ترجمته في ابن الفرضي ٢: ١٤٢ والجذوة: ٣٢٦ والبغية رقم: ١٣٥٧ والروض المعطار: ٩٥) .
- ١٤ -
ص: ١٨٧، س: ١٥ - قال ابن حزم:" وإذا أشرنا إلى محمد بن يحيى بن لبابة وعمه محمد بن عمر وفضل بن سلمة لم نناطح بهم إلا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ومحمد بن سحنون ومحمد بن عبدوس ".
هؤلاء ستة أشخاص في نسق وإليك تعريفاً موجزاً بكل واحد منهم:
١ - محمد بن يحيى بن عمر بن لبابة: كان فقيهاً مقدماً، وجل سماعه من عمه محمد بن عمر (انظر الترجمة التالية) وكان من أحفظ أهل زمانه للمذهب، وهو صاحب كتاب " المنتخب " الذي أثنى عليه ابن حزم في ما تقدم (انظر ص: ١٨١ من هذا الجزء) وقد أشار القاضي عياض في المدارك (٤: ٣٩٨) إلى هذا الثناء فقال: وأثنى ابن حزم الفارسي على كتابه المنتخب (في المطبوعة: المنتخبة) وأنه ليس لأصحابه مثلها. واستقضاه الناصر على البيرة ثم عزله وولاه أمر الوثائق وكانت وفاته سنة ٣٣٠ (ابن الفرضي ٢: ٥٣ والجذوة: ٩١ والبغية رقم: ٣١١ وترتيب المدارك ٤: ٣٩٨ - ٤٠٣ والديباج: ٢٥١) .