(المتوفى سنة ٣٦٥) أو على القفال المروزي عبد الله بن احمد (ابن خلكان ٤: ٢٠٠، ٣: ٤٦) أو على القاسم بن محمد (ابن الشاشي) وكل من هؤلاء لم يدرك المزني، وأبعدهما زماناً الشاشي الكبير وقد ولد سنة ٢٩١ بينا توفي المزني سنة ٢٦٤. وعلى هذا فالكلمة قد تشير إلى قفال آخر مبكر عاصر المزني، أو تكون مصحفة، وأقرب الوجوه إليها " النقال " وهو الحارث بن سريج الخوارزمي، وإنما قيل له النقال لأنه نقل رسالة الشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي وكانت وفاته سنة ٢٣٦ (طبقات السبكي ٢: ١١٢ تحقيق الحلو والطناحي) .
وأما محمد بن عقيل الفريابي أبو سعيد فهو من أصحاب المزني، حدث بمصر وكانت وفاته سنة ٢٨٥ (طبقات السبكي ٢: ٢٤٣ تحقيق الحلو والطناحي) .
وأما أستاذ هؤلاء وهو المزني فهو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل أبو إبراهيم، أحد كبار أصحاب الشافعي وكان زاهداً ورعاً متقللاً من الدنيا، توفي سنة ٢٦٤ (ترجمته في طبقات السبكي ٢: ٩٣ (الحلو والطناحي) ١: ٢٣٨ وطبقات الشيرازي: ٩٧ وابن خلكان ١: ٩٦ والانتقاء: ١١٠) .
- ١٣ -
ص: ١٨٧، س: ١٣ - ١٥ قال ابن حزم:" وإذا نعتنا عبد الله بن قاسم بن هلال ومنذر بن سعيد لم نجار بهما إلا أبا الحسن ابن المغلس والخلال والديباجي ورويم ابن أحمد، وقد شركهم عبد الله في أبي سليمان وصحبته ".
من الواضح أن ابن حزم يعد هنا البارزين من علماء المذهب الظاهري ممن درس على أبي سليمان داود بن علي إمام الظاهر في المشرق (ترجمته في تاريخ بغداد ٨: ٣٦٩ والفهرست: ٢٧١ وطبقات السبكي ٢: ٢٨٤ تحقيق الحلو والطناجي) كما يعد من تأثر بهذا المذهب من الأندلسيين قبله.
فأما ابن المغلس فهو عبد الله بن أحمد بن محمد وإليه انتهت رياسة الداوديين في وقته، وكان ثقة مقدماً عند الناس، وله كتاب " الموضح " وتوفي سنة ٣٢٤ (الفهرست: ٢٧ - ٧٣ وطبقات الشيرازي: ١٧٧ وعبر الذهبي ٢: ٢٠١) .
وأما الخلال فقد ذكره ابن النديم (الفهرست: ٢٧٣) في الداوديين وكناه أبا الطيب، وذكر من كتبه كتاب " إبطال القياس ". ولم يذكر ابن النديم من نسبته " الديباجي "، وهذه النسبة تطلق على كثيرين، وربما رجحت أن يكون المقصود هنا: