٢ هكذا في الأصل، ولم يذكر ضرب من ضروب الشعر بهذا الاسم، وإنما المذكور نوع من الشعر يسمى "طراغوذيا"، قال ابن سينا: فمن ذلك نوع من الشعر "يسمى طراغوذيا"، له وزن لذيذ طريف يتضمن ذكر الخير، والأخيار والمناقب الإنسانية، ثم يضاف جميع ذلك إلى رئيس يراد مدحه، وكانت الملوك فيهم يغنى بين أيديهم بهذا الوزن، وربما زادوا فيه نغمات عند موت الملوك للنياحة، والمرثية "انظر الفن التاسع من الجملة الأولى من كتاب الشفاء -فن الشعر ١٦٦"، وقال في موضع آخر: إن "طراغوذيا" هو المديح الذي يقصد به إنسان حي أو ميت، وكان يغنون به غناء فحلا، وكانوا يبتدئون فيذكرون فيه الفضائل والمحاسن، ثم ينسبونها إلى واحد، فإن كان ميتا زادوا في طول البيت، أو في لحنه نعمان تدل على أنها مرئية، ونياحة "المصدر السابق ١٦٩"، وكلمة "طراغوذيا" تحريف لكلمة "تراجيديا"، وترجمتها المأساة أو الرواية المحزنة.