٢ تجاه ووجاه مثلثتين تلقاء الوجه. أراد أن كلمة تجاه فيها تاء ليست في الأصل والتكلان: الاسم من التوكل. ٣ المتنبي هو أبو الطيب أحمد بن الحسين الشاعر المشهور، من أهل الكوفة، وقدم الشام في صباه, وجال في أقطاره, واشتغل بفنون الأدب ومهر فيها، وكان من المكثرين من نقل اللغة, والمطلعين على غريبها وحوشيها، ولا يسأل عن شيء إلّا استشهد فيه بكلام العرب، وإنما قيل له المتنبي؛ لأنه ادَّعى النبوة في بادية السماوة, وتبعه خلق كثير من بني كلب وغيرهم، فخرج إليه لؤلؤ أمير حمص نائب الإخشيدية فأسَرَه وتفرَّق أصحابه، وحبسه طويلًا, ثم استنابه وأطلقه, ثم التحق بسيف الدولة بن حمدان في سنة ٣٣٧هـ، ثم فارقه إلى مصر سنة ٣٤٦هـ، ومدح كافورًا الإخشيدي، ولما لم يرضه هجاه، وفارقه ليلة النحر سنة ٣٥٠هـ، ومات مقتولًا سنة ٣٥٤هـ. ٤ البحتري هو أبو عبادة الوليد بن عبيد الطائي ولد بناحية منبج سنة ٢٠٦هـ، وتنقَّل في قبائل طيء وغيرها من البدو الضاريين في شواطئ الفرات, فغلبت عليه فصاحة العرب، واتَّصل بالمتوكل والفتح بن خاقان حتى قتلا، ويمتاز شعره برقة الأسلوب وحسن الخيال وإجادة الوصف والرثاء والعتاب والغزل والمديح، توفي البحتري سنة ٢٨٤هـ.