للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعلم أن خواطر الناس تتفاضل كتفاضل الأشخاص، ومن هنا قيل: سبحان خالق أبي موسى وعمرو بن العاص١.


١ يحسن أن نعقب على ابن الأثير في الألغاز برأي ابن سنان الخفاجى، وقد سبقه بنحو قرنين من الزمان، قال الخفاجى: "فإن قيل: فما تقولون في الكلام الذي وضع لغزا، وقصد ذلك فيه؟ قيل: إن الموضوع على وجه الإلغاز قد قصد قائله إغماض المعنى وإخفاءه، وجعل ذلك فنا من الفنون التي تستخرج بها أفهام الناس ويمتحن أذاهنهم. فلما كان وضعه على خلاف وضع الكلام في الأصل كان القول فيه مخالفا لقولنا في فصيح الكلام، حتى صار يحسن فيه ما كان ظاهره يدل على التناقض، أو ما جرى مجرى ذلك..... وقد كان شيخنا أبو العلاء يستحسن هذا الفن ويستعمله في شعره كثيرا. "سر الفصاحة ٢١٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>