فقد كاد رياها يطير بلبه وهو مطلع قصيدة لطيفة منها: وإياكما ذاك النسيم فإنه ... متى هب كان الوجد أيسر خطبه خليلي لو أحببتما لعلمتما ... محل الهوى من مغرم القلب صبه تذكر والذكرى تشوق وذو الهوى ... يتوق ومن يعلق به الحب يصبه غرام على يأس الهوى ورجائه ... وشوق على بعد المزاد وقربه وفي الركب مطوي الضلوع على جوى ... متى يدعه داعي الغرام يلبه إذا خطرت من جانب الرمل نفحة ... تضمن منها داؤه دون صحبه ومحتجب بين الأسنة معرض ... وفي القلب من إعراضه مثل حجبه أغار إذا آنست في الحي أنه ... حذارا وخوفا أن تكون لحبه والأبيات لأحمد بن محمد بن علي بن صدقة التغلبي المعروف بابن الخياط الشاعر الدمشقي الكاتب المتوفى سنة ٤٩٧هـ "الكامل لابن الأثير ١٢/ ١٩٣".