للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضرب الثاني من النسخ:

وهو الذي يؤخذ فيه المعنى وأكثر اللفظ، كقول بعض المتقدمين يمدح معبدا صاحب الغناء:

أجاد طويس والسريجي بعده ... وما قصبات السبق إلا لمعبد

ثم قال أبو تمام:

محاسن أصناف المغنين جمة ... وما قصبات السبق إلا لمعبد

وهذه قصيدة أولها:

غدت تستجير الدمع خوف نوى غد

فقال:

وقائع أصل النصر فيها وفرعه ... إذا عدد الإحسان أو لم يعدد

فمهما تكن من وقعة بعد لا تكن ... سوى حسن مما فعلت مردد١

محاسن أصناف المغنين جمة البيت


= أبياتا، أعجب بها، فقال له سامعها: أنت تحوم حول أبي نواس في قوله:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ... وداوني بالتي كانت هي الداء
وتغاضبا، فاستدل سامعه بأبيات أبي نواس "دارت على فتية" وفي رواية أخرى أن أبا نواس والحسين بن الضحاك تناشدا قصيدتيهما، وحكما بينهما ابن مناذر.
١ من قصيدته في مدح أبي سعد محمد بن يوسف الطائي، ومطلعها في الديوان ٢/ ٢٢ هكذا:
سرت تستجير الدمع خوف نوى غد ... وعاد قتادا عندها كل مرقد

<<  <  ج: ص:  >  >>