للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن قد يجيء منه ما هو صفة من صفات الترادف, لا الاسم نفسه، فيكون حسنا كقول جرير:

ولا تمنعك من أرب لحاهم ... سواء ذو العمامة والخمار١

أخذ أبو الطيب المتنبي هذا المعنى فقال:

ومن في كفه منهم قناة ... كمن في كفه منهم خضاب٢

الضرب الثالث من السلخ:

وهو أخذ المعنى ويسير من اللفظ، وذلك من أقبح السرقات وأظهرها شناعة على السارق, فمن ذلك قول البحتري في غلام.

فوق ضعف الصغير إن وكل الأمر ... إليه ودون كيد الكبار٣

سبقه أبو نواس فقال:

لم يخف من كبر عما يراد به ... من الأمور ولا أزرى من الصغر٤

وكذلك قوله "البحتري" أيضا:

كل عيد له انقضاء وكفي ... كل يوم من جوده في عيد٥


١ من قصيدته في هجاء الفرزدق والبعيث "الديوان ١٩٢" وقبل البيت بيت فاحش. الأرب: الحاجة القبيحة التي ذكرها في البيت السابق.
٢ من قصيدته في مدح سيف الدولة بعد أن أوقع ببني كلاب الخارجين عليه، التي مطلعها:
بغيرك راعيا عبث الذئاب ... وغيرك صارما ثلم الضراب
وهو يشير في البيت إلى ما فعله سيف الدولة بهم، إذ سبى نساءهم، فصار الرجال كالنساء ذلا وخزيا.
٣ من قصيدته في مدح أبي جعفر بن حميد واستيهابه غلاما "الديوان ٢/ ٢٥" وفي الديوان "الصغار" بدلا من "الصغير".
٤ ليس البيت في ديوانه.
٥ ليس البيت في ديوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>